الاثنين، 13 يناير 2014

قال أبو الدرداء رضي الله عنه : أطع أخاك ولن له ، ولا تسمع فيه قول حاسد وكاشح . أي : عدو .
فمن الخطأ أن تبادر لتصديق كل ما يقال في أخيك ، أو تسارع إلى اتهامه بالإساءة والخطأ اعتمادًا على شائعة أو أمر نقل إليك لم تحسه منه بنفسك بل يخالف ما عهدته فيه ، فاحذر من ذلك ؛ لأن للأحبة حاسدين ، وبعض الحاسدين عندهم غيرة شديدة ، ولا يروق لهم أن يروا مثل تلك العلاقة القوية أو المحبة المتبادلة بين صاحبين ، ولا يهدأ لهم بال حتى يروا انفصال المتحابين كل منهما عن الآخر .

ومن حق أخيك عليك أن تظن به الخير دائمًا ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لا تظن بكلمة خرجت من أخيك إلا خيرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً .

ولا شك أن الابتعاد عن سوء الظن بأهل الخير والتغافل عن دواعيه شيمة أهل الإيمان والدين .
قال ابن المبارك : المؤمن يطلبُ المعاذير ، والمنافق يطلب الزلات .
وقد قيل في منثور الحكم : لا يفسدنك الظن على صديق قد أصلحك اليقين له .
وليس من الإنصاف أن يقول البعض : (مضى زمن حسن الظن) ، ولا يعترف بشيء اسمه حسن الظن حتى مع أقرب إخوانه وكل محبيه .
فاحذر أخا الإسلام مداخل الشيطان .

مشاهدة المنشور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق