السبت، 5 سبتمبر 2015

النظافة من الفطرة



النظافة من الفطرة

خطبة من إعداد الشيخ أحمد إبراهيم عبد الرءوف
الخطبة الأولى
إنَّ الحمدَ لله ، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ، وسيئاتِ أعمالِنا ، مَنْ يهدِهِ الله فلا مضلَّ لهُ ، ومَنْ يضلِلْ فلا هاديَ لهُ ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ ..

 [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ] آل عمران : 103
 
[ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ] النساء : 1

[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ] الأحزاب : 70 ، 71

 أما بعدُ .. فإنَّ أصدَقَ الحديثِ كتابُ الله ، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – وشرَّ الأمورِ محدثاتُها ، وكلَّ محدَثَةٍ بدعةٍ ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٍ ، وكلَّ ضلالَةٍ في النَّارِ ، ثم أما بعدُ فيا أيها الإخوة المسلمونَ ..
فقد جاء الإسلام متمما وموافقاً لفطرة الإنسان ، ومصلحاً لما فسد منها ، قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : (( إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال – أي في أصلها ، فالأمانة من الفطرة التي فطر الله الناس عليها – ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن وعلموا من السنة )) رواه البخاري ومسلم أي جاء القرآن والسنة مؤيدان للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ومثبتان لهذه الأمانة في فطرة الناس وجذور قلوبهم فازدادوا بذلك إيمانا وثباتا وأداء للأمانة ..
وهكذا دين الإسلام ، قال الله عز وجل { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا } الروم : 30 أي سدد وجهك واستمر على الدين الذي شرعه الله لك .. فأنت بهذا ملازم للفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها ..
ومن أهم القيم والأخلاق التي فطر عليها الإنسان وجاء الإسلام مؤكداً لها : النظافة والطهارة ؛ الشخصية والعامة ..
وقد كان أول ما نزل على النبي – صلى الله عليه وسلم بعد { اقرأ } هو قول الله تعالى { يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } فانظر إلى منزلة الطهارة والنظافة ، حيث جاء الأمر بها مقترناً بالأمر بإنذار الناس والتكبير وذكر الله وتوحيده سبحانه وتعالى ..
وبين – صلى الله عليه وسلم أنه ما جاء إلا بدين الفطرة .. فبين في أكثر من حديث أن النظافة الشخصية ما هي إلا من الفطرة ومن سنة جميع الأنبياء ومن هذه الأحاديث قوله – صلى الله عليه وسلم : (( عشر من الفطرة – فمن أهملها فهو على غير الفطرة – : قص الشارب - أي عدم إعفائه وتركه متدليا على الشفة -  ، وإعفاء اللحية - أي توفيرها وإطلاقها وعدم حلقها - ، والسواك ، واستنشاق الماء ، وقص الأظافر وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء ، والمضمضة  )) رواه مسلم خمس في الرأس ، وخمس في سائر البدن .
حث النبي – صلى الله عليه وسلم – أمته على النظافة الشخصية ، نظافة البدن والثياب ..
فوقت – صلى الله عليه وسلم – لأمته في قص الشارب ، وتقليم الأظافر ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، ألا يترك هذا كله أكثر من أربعين ليلة ؛ فمن تجاوز هذه المدة فقد خالف سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وطوال هذه المدة على الإنسان أن يتعاهد تنظيف نفسه وإكرام شعره والاغتسال ..
وحث – صلى الله عليه وسلم – على ألا يبيت العبد إلا وقد طهر جسده وبدنه فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا )) رواه الطبراني
لقد جعل الإسلام الاغتسال والاستحمام وسيلة للطهارة والنظافة ، فدعا الناس إليها وحثهم عليها ، لا سيما في المناسبات التي يجتمع فيها الناس ، حتى لا يتأذون من قذر أو وسخ ..
وقد كان الناس في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – عمال أنفسهم ، يباشرون أعمالهم بأنفسهم ، فكان بعضهم يخرجون صبيحة الجمعة إلى أعمالهم ، وقد كانوا يلبسون الصوف فيعرقون فيه ، ثم يأتون الجمعة بهيئاتهم ، فإذا أصابهم الرَّوْحُ – أي نسيم الهواء – سطعت أرواحهم - أي اختلطت رائحتهم بالهواء فانتشرت فيؤذون غيرهم - فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : (( لو اغتسلتم )) متفق عليه .. وجاء أحدهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوجد منه هذا الأذى فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( لو أنكم تطهرتم في يومكم هذا )) متفق عليه ثم قال – صلى الله عليه وسلم – : (( إذا أتى أحدكم الجمعة فليغتسل )) رواه أبو داود .. وهكذا في كل مناسبة يجتمع فيها الناس ..
وحث النبي – صلى الله عليه وسلم – على نظافة الثياب ولبس الطيب الجيد منها .. فكان – صلى الله عليه وسلم – يكره الثوب الوسخ القذر وينهى عنه ..
فعن جابر بن عبد الله قال : أتانا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره فقال (( أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره ؟ )) ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخة فقال (( أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه ؟ )) رواه أبو داود
وعن أبي الأحوص عن أبيه قال : أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – في ثوب دون فقال (( ألك مال ؟ )) قلت : قد آتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق قال (( فإذا آتاك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك ، وكرامته )) رواه أبو داود والترمذي
لقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) ، فقال رجل : يا رسول الله إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسنة ، قال : (( إن الله جميل يحب الجمال ؛ الكبر بطر الحق وغمط الناس )) رواه مسلم
وكان – صلى الله عليه وسلم – يحب نوعاً من الثياب يسمى الحِبَرَة متفق عليه ، وهو بردة من قماش جيد منقوش ..
وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يحب البياض من الثياب ويأمر أمته بارتدائه ، فقال : (( عليكم بالبياض من الثياب فإنها أطيب وأطهر ، فليلبسها أحياؤكم ، وكفنوا فيها موتاكم فإنها من خير ثيابكم )) رواه النسائي والبيهقي قال العلماء في بيان الحكمة من ذلك : لأن اللون الأبيض أقل الألوان اكتنازاً للحرارة ، ولأن الوسخ والنجاسة يظهران عليها بجلاء ، وذلك مدعاة لتطهيرها وتنظيفها وعدم إهمالها ، بخلاف ما لو كانت سوداء أو داكنة ..
وأما عن نظافة المكان من بيت أو فناء أو طريق أو مقر .. فقد بشر النبي – صلى الله عليه وسلم – بالأجر العظيم لمن أماط الأذى عن الطريق ، فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس )) رواه مسلم .. هذا العمل الذي يحتقره الكثيرون اليوم .. لكنه شعبة من شعب الإيمان فالإيمان قول وعمل ..
رجل يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس ، فما بالك بمن يلقون القمامة من شرفات المنازل فيؤذون المسلمين في طرقاتهم ؟ فما بالك بمن يلقون القمامة على أسطح المساجد وعلى أبوابها ؟
لقد سمى النبي – صلى الله عليه وسلم – فعل الأذى في طرق المسلمين ملعنة – أي موجباً للعن – فقال : (( اتقوا الملاعن الثلاث : البَراز في الموارد وقارعة الطريق والظل )) رواه أبو داود .
وقال الله تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } الأحزاب : 58
أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بتنظيف الساحات والميادين وأفنية البيوت فكيف بالبيوت نفسها ؟! فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( طيبوا ساحاتكم فإن أنتن الساحات ساحات اليهود )) رواه الطبراني وقال : (( طهروا معشر المؤمنين أفنيتكم فإن اليهود لا تطهر أفنيتها )) رواه الطبراني
إن الإسلام أمر بالجمال والزينة بالمباحات وأنكر على من يحرمونها { يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31) قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ } الأعراف : 31 ، 32
وبالجملة فإن الإسلام قد حرص على صحة الإنسان ، فأمره بالنظافة والبعد عن القذر والوسخ وكل ما فيه الأذى ، فحث الإسلام على نظافة المأكل والمشرب والآنية ، فقال – صلى الله عليه وسلم – : (( غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، فإن من السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس عليه وكاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء )) رواه مسلم
حتى لقد أمر الإسلام الرجل أن يعتزل جماع زوجته في فترة حيضها لما في ذلك من الأذى الحسي والجسدي له ولها .. قال تعالى { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } البقرة : 222
هذا هو الإسلام .. يحتم على أتباعه العناية البالغة والرعاية الكاملة لهذا الجانب من الطهارة والنظافة ..
إن من العيب الشديد أن تقصر الشعوب المسلمة والحكومات المسلمة في بلاد الإسلام في هذا الجانب المهم من الدين ، وأن تكون عرضة لنقد الآخرين وغمزهم ولمزهم ، وسبباً في تشويه صورة الإسلام والمسلمين في عصر نرى فيه أمم الأرض تولي هذا الجانب اهتماماً بالغاً ..
في اليابان يسمون عامل النظافة ( مهندس النظافة ) وراتبه هناك من أعلى الرواتب ، أما هنا فنحن لا نسميه حتى عامل نظافة ، بل نسميه الزبال ، عامل القمامة ، بينما هو في الأصل عامل النظافة ، عامل الطهارة ، يعمل عملاً ربما يمتهنه البعض ويحتقرونه ، لكنه صدقة وشعبة من شعب الإيمان .. يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : (( وإماطة الأذى عن الطريق صدقة )) رواه البخاري في الأدب المفرد ويقول (( الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة ، فأعلاها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى من الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان )) رواه مسلم
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ، له الحمد الحسن ، والثناء الجميل ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له ، يقول الحق وهو يهدي السبيل ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
فكما أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده ، ويحب العبد التواب الذي يحرص على تطهير قلبه من دنس الذنوب والمعاصي ، فإنه سبحانه يحب العبد النظيف الذي يحرص على تطهير مظهره .. قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } البقرة : 222 وهنا يظهر الجامع الذي جمع بين هذين الوصفين في هذا الموضع .
وقد مدح الله أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يحبون أن يتطهروا ، كانت الطهارة شيئاً محبوباً لهم ، كانت النظافة قيمة عالية عندهم ، هكذا فعل الإيمان بهم ، قال الله تعالى { لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } التوبة : 108
هكذا فعل بهم الإيمان ، أولم يقل النبي – صلى الله عليه وسلم : (( استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن )) رواه ابن ماجة والطبراني
إن مما يميز المسلم عن غيره في أمر النظافة : الوضوء ؛ الذي هو شرط لصحة الصلاة ..
وإن من فضل الله عز وجل على هذه الأمة أن جعل في هذا الوضوء فرصاً لمغفرة الذنوب والآثام ، وهذا ما يميز المسلم عن غيره في أمر الطهارة ، فغير المسلم يتطهر عادة وليس عبادة ، فيتنظف ويتطهر من باب العادة فلا أجر له ولا ثواب ، أما المسلم فإنه يتعبد كل يوم بوضوئه للصلاة ، وربما لو احتسب ما يفعل عادة من أمور الطهارة ، لو احتسبه عند الله تعالى ونوى به نيات صالحة فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم : (( وإنما لكل امرئ ما نوى )) متفق عليه ..
قال النبي – صلى الله عليه وسلم : (( إذا توضَّأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل يديه خرَج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتْها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيًّا من الذنوب )) رواه مسلم
وقال – صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره )) رواه مسلم
وأرشدنا – صلى الله عليه وسلم إلى الاستغفار بعد الوضوء وطلب المغفرة من الله عز وجل ، أن يسأل العبد ربه أن يجعله من التوابين المتطهرين الذين يطهرون باطنهم وظاهرهم ، والذين أخبر الله عز وجل أنه يحبهم ..
المؤمن يقول أذكار الوضوء بعد الوضوء وهو يستشعر ما في الوضوء من كنوز ، فيقول بعد وضوئه : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ..
يتطهر المؤمن حين يأوي إلى فراشه ويحرص على أن يبيت طاهراً حتى يستغفر له الملك ، يظل الملك ملاحظاً له طوال نومه ، يقول : اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهراً ..
يحرص المسلم على النظافة والطهارة والتزين والتجمل عبادة لله تعالى ووقوعاً في مظان محبته سبحانه وطاعة رسوله – صلى الله عليه وسلم فيؤجر بنيته ، ولكل امرئ ما نوى ..
هذا جانب روحاني هو الأهم للمؤمن إضافة إلى الجانب الحسي ..
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق